لا نستطيع وصف ما فعله الحضري غير أنه تصرف "أحمق" و غير مبرر. فهو الآن في عامه 35 كان أول أمس الحارس الأول في تاريخ مصر و من أفضل ثلاثة حراس في تاريخ أفريقيا. و الحارس الأول جماهيريآ بعدما تخطى إكرامي وحش أفريقيا في سمعته القارية و المحلية.
و لنرى مدى حماقة الفعل، سنترككم مع ملخص عن الفريق الذي إلتحق به الحضري في سويسرا و هو FC SION
الإسم: أف سي سيون
المدينة : سيون – سويسرا
تاريخ النشأة: 1909
الإستاد: توربيون يتسع لعشرين ألف مشاهد
رئيس النادي: كريستيان قسطنطين
المدير الفني: الإيطالي ماوريتزيو جاكوباكي
الفريق إحتل المركز الثاني في الدوري السويسري العام الماضي و يحتل حاليآ المركز الثامن من أصل عشرة فرق تتنافس في الدوري السويسري و لقي عشرة هزائم و خمسة تعادلات و ستة إنتصارات في 21 مباراة لعبهم الفريق في الدوري الذي يلعب على ثلاثة مراحل. و يبدو أن رئيس النادي تعاقد مع إبن دمياط الشهم على مبدأ "إلحقهم يا حضري"
الفريق صعد للدرجة الأولى عام 1944 و هبط مرة أخرى للدرجة الثانية في عام 1946.
إنجازات الفريق:
لقبين دوري سويسرا عامي 1992 و 1997
عشرة مرات بطل كأس سويسرا أعوام 1965، 1974،1980،1982،1986،1991،1995،1996،1997 و أخيرآ عام 2006
أي كل ألقاب الفريق تاريخيآمجموعها لا يقارب ما حصل عليه الحضري من ألقاب في تاريخه مع الأهلي و هو ما تعدى ال 16 بطولة.
أوروبيآ شارك الفريق مرتين في كأس الأبطال أو الشابيونز ليج أعوام 1993 و 1998 خرج في المرة الأول من الدور الأول بعد خسارته ذهابآ و إيابآ أمام غلطة سراي 4-1 و 4-1 و في المرة الثانية خرج على يد أف سي بورتو البرتغالي بتعادل في سيويسرا 2-2 و خسارة في البرتغال 4-0
و شارك في كأس الإتحاد ثمانية مرات أعوام 1974، 1985،1987،1990،1995، 1998،2007 و في العام الحالي حيث خرج أيضآ عبر غلطة سراي بخسارة 5
كما أشرنا مدربه الحالي هو ماورتزيو جاكوباكي و هو إيطالي الجنسية من مواليد 1963 و قد عمل في أندية إيطالية لدوري الدرجة الثانية و كان مديرآ فنيآ لفريق FC Vaduz من ليشنستاين حتى 2007 و قد بدأ هذا العام مع سيون و هبط به إلى المركز الثامن في الدوري السويسري.
حراس المرمى في الفريق هم صغار السن و الحارس الأساسي هو نيكولاس بيني من مواليد 1980 و هو الحارس الأساسي للفريق، و الحارس الثاني هو جيرمانو فايلاتي من مواليد 1980 أيضآ و هو الحارس الإحتياطي أما الحارس الثالث فهو دافيد جونزاليز و هو من مواليد 1986.
الفريق يحتوي على كارلوس كالي مدافع منتخب أنجولا محترف في الفريق منذ 2006، و نوانيري أوبينا من نيجيريا و هو مدافع أيضآ ، و المدافع المغربي جمال عليوي و قد إنتقل إلى سيون في 2007 بعد إعارة لنادي ميتز الفرنسي.و يحوي أيضآ من أفريقيا في خط الوسط محترف من بنين و هو جوسلين أهوييوا، و المهاجم الكونجولي موبولو إمفوتي و أخيرآ المهاجم النيجيري سايدو أديشينا. و يحوي الفريق محترفين من البرتغال و فرنسا و بولندا و مقدونيا. و لا يوجد أي لاعب في الفريق ذو شهرة ، و قد يكون الحضري هو اللاعب الوحيد في الفريق الذي يحمل في جعبته بطولات قارية و محلية.
و من تاريخ النادي ، إنجازاته، لاعبيه الحاليين و مديره الفني يبدو واضحآ أن ما كان يعرف بالسد العالي قد تهدم على أبواب قرار أحمق. فالمبرر الوحيد هو المادة و المال، و هو لا يتساوى مع هبوط المستوى الذي سيواجه الحضري بالإنتقال إلى سويسرا و اللعب لنادي قد يهبط إلى الدرجة الثانية.
و بغض النظر أن أموال الكون لا تتساوى مع قيمة الحضري في قلوب جماهير مصر و الأهلي، فالآن خسر كل شيء في لحظة "غباء". و لم ينتهي الموضوع، حيث ينص القانون على أن يعلم الحضري فريقه الحالي و هو الأهلي بمدة لا تقل عن 15 يومآ لفسخ العقد، مع إنهاء مستحقاته المادية و إبرام مخالصة مالية مع فريقه و هو ما لم يحدث و سيعرّض الحضري للمسائلة القانونية بناءآ على قوانين الفيفا. و سيعلم السد العالي سابقآ فداحة خطأه مع أول عودة إلى مصر و أول مواجهة مع جمهور الأهلي، الذي لن يكون رحيمآ به و لن يجد له أي مبرر و هذا بالطبع يهدد وجود الحضري في المنتخب لأنه لن يستطيع مواجهة العواصف الحمراء في إستاد القاهرة.
و سؤال للحضري: إذا كان الهدف ماديآ، فلماذا لم تفاتح إدارة الأهلي في الموضوع و نحن واثقون أنهم على الأقل كانوا سيجدوا له عقدآ بقيمة أكبر مادية في السعودية حيث يحلم أي فريق سعودي كالهلال و الإتحاد و النصر من التعاقد مع أفضل حارس أفريقي و عربي، و قيمة العقد لن تقل عما كان سيناله محمد كالون و هو ما يقارب الثلاثة ملايين يورو.
و إذا كان الهدف كما نشرت بعض وسائل الإعلام المفبركة هو إشارة الكابتن، هل تستحق شارة الكابتن أن تضرب عرض الحائط بتاريخ و مكانتك عند جمهور الأهلي ؟
الأيام ستكون خير دليل على فداحة ما فعله الحضري في حق نفسه قبل جماهيره، و أعتقد أنه سيندم ندمآ كبيرآ على إنتقاله بهذا الشكل الملتوي، و الشيء المؤكد أن السد العالي تحطم و هوى من أعلى قمة إلى أعمق هاوية في ثانية