ما هي اساليب المراهقات في الغش وقت الامتحان؟
لا شك أنَّ فترة اقتراب الامتحانات فترةٌ عصيبةٌ على كلٍّ منا، ولا عجب أن ترى الفتيات في المدارس والجامعات يحضِّرن أنفسهنَّ للامتحانات بكل السبل، ولكنَّ العجب كل العجب أن نرى الفتيات يحضِّرن أنفسهنَّ للغش، ويجهزن وسائل التحايل على المراقبات.
عن طرق الفتيات في التحايل والغش أوقات الامتحانات وآرائهنَّ بصراحةٍ حول هذا الموضوع من مختلف الجوانب نقدم إليكِ عزيزتي المراهقة هذا التحقيق..
وتقول دعاء (19سنةً): بالنسبة للغش فإنني أحياناً أرى في الكلية البنات يستخدمن الموبايل سواء من خلال الرسائل الصامتة، أو تصوير الصفحات ثم تكبيرها بالـzoom in أما بالنسبة للتحايل فإني رأيت بناتٍ يشترين زجاجة المياه المعدنية وينزعن ورقتها ليكتبن عليها المعلومات، ثم يقمن بإعادة لصقها وببساطةٍ من خلال وضع الزجاجة أمامهنَّ يمكنهنَّ رؤية انعكاس الكتابة من البلاستيك الشفاف، والأدهى أنهنَّ يأخذن زجاجتين واحدةً مكتوباً عليها، وأخرى للتضليل بحيث لو رأتها المراقبة تقول لها: هذه المكتوب عليها ليست ملكي فزجاجتي معي.
أما ريم (14سنةً) فتخبرنا: الجديد والغريب الذي يحدث الآن هو أن تسأل البنت المعلمة علناً عن إجابة السؤال الذي يصعب عليها.
خدعٌ مع سبق الإصرار تقول إسراء (15سنةً): من أحدث الأساليب المتطورة في الغش طباعة أوراقٍ بخطٍ صغيرٍ، وتجليدها بجلادٍ شفافٍ، ثم غسلها حتى يذوب الورق، وتبقى طبقةٌ رقيقةٌ من الجلاد مطبوعٌ عليها الكلام.
بصراحةٍ: هل تغشين؟ ولماذا؟
تقول إسراء: نعم أحياناً ألجأ إلى الغش في الامتحانات طبعاً بهدف النجاح والتفوق، لذا فأنا لا أستطيع إنكار الغش لأني واحدةٌ من الغشاشات أغش وأغشش..
وعلى العكس تخبرنا دعاء: لا ألجأ إلى الغش إلا في حالةٍ واحدةٍ وهي أن يكون جميع القسم يغش، والمراقبة متساهلة وتعرف أننا نغش حتى لا أشعر بتأنيب الضمير والإثم. لكن أن يكون الغش وسيلةً للدرجات فلا، أولاً الغش من الذنوب التي تغضب ربي ومن تغش حتى لو نالت الدرجات فلن توفق في عملها، ثانياً وبالمنطق لماذا أجازف فمن الممكن أن تكشفني المعلمة وبدلاً من أن أنقص درجة السؤال أرسب بالمادة، ثالثاً والأهم من ذلك الوقت الذي يستغرق في عمل (البراشيم) مثلاً من الأفضل استغلاله في الدراسة.
أما ريم فتقول: أحياناً ألجأ إلى الغش في حالة صعوبة الأسئلة، وكل مرةٍ أغش فيها، أو أغشش إحدى زميلاتي أتوب إلى الله لأني أعلم أنَّ الغش ذنب يغضب الله، ومع ذلك أعود إليه أحياناً وهكذا.
إجاباتٌ في وقتها:
سألنا الفتيات: ماذا لو كنتِ محتارةً في سؤال وسمعتِ من حولكِ يتهامسن بالإجابة هل تكتبينها أم كيف تتصرفين؟!
أجابت إسراء على الفور: بالطبع ألقطها وأكتبها وأنا أضحك.
وأجابت دعاء: لو كنت محتارةً حقاً في السؤال وسمعت الإجابة من دون قصدٍ مني فإنني سأكتبها.
وعلى العكس تقول ريم: أحاول دائماً ألا أستمع إلى من حولي، وأركز في الاختبار كما أنَّ هذه الإجابات قد لا تكون
"